كريمة عبود/ أول مصورة في فلسطين وشرق الأردن (1893- 1940)
من مواليد بيت لحم، نشأت في بيئة متعددة الثقافات واللغات، وكانت تجيد العربية والإنجليزية والألمانية. تزوجت في عمر السادسة والثلاثين، وأنجبت ابنا واحدا.
في دعاية لها في العام 1924 في جريدة الكرمل الحيفاوية، يرد ذكرها باعتبارها "المصورة الوطنية الوحيدة في فلسطين"، وأنها تعلمت هذه الحرفة على يد كبار المصورين في فلسطين. ويرد الحديث عن أن والدها أهداها كاميرا فوتوغرافية قبل أن تتجاوز العشرين من العمر.
ركزت عبود في الغالب على التقاط الصور الشخصية، ومع أننا نجد لها صورا لبعض المناسبات العائلية، إلا أن المرجح أنها تعود لعائلتها الخاصة. كما أنها كانت تلتقط الصور لزبائنها في بيوتهم مع التقاط الخلفيات المناسبة، على خلاف محترفي التصوير في ذلك الوقت، الذين كانوا يستخدمون استديوهات لهذا الغرض. تحاكي كريمة عبود في صورها الشخصيات الفلسطينية في وجهها العفوي، ولم تكن شخصياتها تنتمي إلى طبقة الحكام أو الضباط أو الزعامات الدينية، وبفضل أعمالها يمكننا اليوم مطالعة الوجوه الفلسطينية قبل النكبة، وتلمس لطفها وبساطتها.
ليست هناك أية معلومات أكيدة تتعلق بنشأتها التعليمية والمدارس التي التحقت بها أو حتى حياتها الخاصة، ولكن من شبه المؤكد أنها عملت كمعلمة في مدرسة شنلر. ودفنت كريمة عبود عند وفاتها في مقبرة الكنيسة اللوثرية على طريق القدس- الخليل، تاركة إرثا كبيرا تجسد في مجموعتها الفوتوغرافية التي صورتها على مدى ربع قرن.