المرحوم الشيخ فلاح بخيت العطين شيخ عشيرة الصبيحات 1926_2013 في 1926 رُزق الشيخ بخيت العطين بأصغر أنجاله "فلاح"، وكان للشيخ بخيت أبناء: هلال ومفلح وسلطان وفلاح.. قبل أن يشتد عود فلاح عهد به والده إلى أحد المعلمين "الخطيب" في بلدة الرمثا، فتعلم القراءة والكتابة على يديه، وحفظ القرآن الكريم . سيراً على الأقدام من منازل الصبيحات آنذاك وهي بيوت من الشعر/منطقة السرحان، إلى الرمثا، كابداً من الصِعاب ما فاق الخيال.. وكأن عنده غاية ورسالة، مضمونها: "كل شيء نفيس.. يطول طريقه ويكثر التعب في تحصيله". التحق فلاح العطين بقوة البادية الأردنية عام 1939 وهو ابن الـ13 سنة، وهذه القوة هي نواة الجيش العربي، وكونه يجيد القراءة والكتابة، تم اختياره كتلميذ مرشح أسوة بأبناء شيوخ العشائر الأردنية، وتخرج برتبة ملازم ثاني والتحق في كتيبه الحرس الثالثة. خبرة الشيخ فلاح العسكرية على أرض الواقع، تبلورت بوضوح ونضجت أكثر في العام 1953 حيث تم اختياره والمرحوم الرائد خلف قفطان القاضي، والمرحوم الرائد فهد مقبول الغبين لتنظيم الجيش اليمني بحضرموت، حيث أمضى هناك سنتان، حيث تم إرسالهم لمحاولة مساعده حكومة اليمن تحت الإدارة الانجليزية والتوفيق مع أبناء القبائل اليمنية، وكان الشيخ فلاح العطين محبوباً جداً من أبناء القبائل في حضرموت حيث كان يقوم بحل المشاكل والتي يتسبب فيها أفراد وضباط والمحمية الانجليزية في جزيرة سومطرة قبالة سواحل اليمن. عمل مساعداً لقائد كتيبة الحرس الثالثة، وكان قائد اللواء آنذاك المرحوم الأمير زيد بن شاكر في العام 1967 طلب إحالته إلى التقاعد، وقد تم منحه سيارة عسكرية وسائق خاص لمدة شهرين وهو في بيته للتفكير بالعودة إلى الجيش العربي أو نقله إلى الأمن العام آنذاك، إلا انه أصر على التقاعد للتفرغ لإدارة شؤون العشيرة بعد وفاة والده. تم تشكيل أول مجلس قروي في بلدة الخالدية وترأس المجلس وذالك في عام 75 وعند تأسيس أول مجلس بلدي كان يترأس البلدية وتعاقب عليها لعدة دورات بالانتخاب والتزكية ولمدة 18 سنة متتالية. للشيخ "أبو عضوب"... مكانه مرموقة لدى الديوان الملكي الهاشمي العامر، من الشيوخ المحبوبين والمقربين إلى الملك الحسين، رحمه اله، وتربطه علاقة حميمة مع سمو الأمير الحسن بن طلال، وكان يرافقه في رحلات الصيد والسامر في الصحراء الأردنية. كان يواصل الليل بالنهار لإصلاح ذات البين وترأس العديد من الجاهات العشائرية باعتباره قاضياً عشائرياً لجأ إليه العديد من أبناء العشائر الأردنية للجلوة في مضارب الصبيحات لسنوات عند وقوع الدم بين أبناء العائلة الواحدة أو بين أبناء العشائر الأخرى من مختلف مناطق الأردن أو بلاد الشام والجزيرة العربية .. الشيخ فلاح بخيت العطين.. شيخ عشيرة الصبيحات/ بني خالد.. الأب والقائد الروحي لجميع أهل القحاطي.. صفحات ناصعة ضياء صنعها هذا الرجل.. عَلمٌ من أعلام البادية الأردنية الشامخة.. الرمز الحكيم.. سديد الرأي موفق المشورة. وإذ تفقد الصبيحات "بني خالد" شيخها الجليل فلاح بخيت العطين، كما فقدت قبل سنوات نجله الأكبر "عضوب" رحمه الله.. إلا أن مسيرة الإقدام والعطاء مستمرة بعطاء أنجال الشيخ فلاح: العميد محمد، مساعد مدير الأمن سابقاً، وهو شيخ العشيرة حالياً، ومنصور، وعبد المهدي، والإعلامي غازي، والعقيد فارس، والدكتور عمر، نائب عميد كلية الحقوق في جامعة آل البيت. الشيخ فلاح العطين.. منحته الأيام، وستبقى تمنحه مع بزوغ كل فجر جديد، شهادة وفاء، ووثيقة عرفان إلى يوم الدين..