الشيخ المرحوم عبدالرزاق ابو هزيم تعد تصويرا لشخصية فريدة عايشت مراحل مهمة من الحراك العربي فقد ولد المرحوم في السلط عام 1918 وتميز الشيخ كقاض عشائري رائع الصيت وهو عمل اوقف عليه سنوات عمره الطويلة عرف الشيخ باصلاح ذات البين فكثير ما كان يدفع من جيبه الخاص نقودا ليصلح خلافا او يساعد محتاجا فقد عرف بانه كريم معطاء بجزيل العطاء .الة اليه مشيخة الهزايمة بعد وفاة والده وتعلم القراءة والكتابة في الكتاب وختم القران الكريم عمل تاجرا بين الاردن وفلسطين وكان صاحب حلال مضياف شجاع وكان ابرز من رجالات السلط فهو جريء ولا يعرف الجبن وكان فارسا وخيالا ولديه الكثير من المواقف التي يتحدث عنها التاريخ لغاية الان رغم مرور عشرات السنوات عليها فهو صاحب موقف وجراه لم تنساها مدينة السلط ولا ابنائها على مدى الايام . والمرحوم ابو طعان كان من مجاهدين السلط في الثورة الفلسطينية من عام 1936-1939 وكان برفقته عواد ابو حسان، عبدالرحمن الحديدي، احمد النجداوي، مبارك ابو يامين وغيرهم من مجاهدين مدينة السلط دفاعا عن فلسطين وعن شعب فلسطين، وكان ينشدون وهم في طريق الجهاد هجينية تقول: مدن بنينا بعيدات الشوف، نيتهن الغرب يا عيال.بصدورنا يا الفشك مرصوف،عصملي يذهل ذهال. عند العلاقمة لفينا ضيوف،يانعم يا طيب العيال. كزوا معانا نشامى ردوف، غرب الشريعة على العالي. ياناس ما ندور المتلوف،شمس الضحى وراها جفال. وقد استشهد عدد من هؤلاء المجاهدين الابطال، فقيلت فيهم هذه القصيدة التي تغنى بها السلطيون في اعراسهم: يا ولد لا يا نداوي،دني ذلولك خلاوي، وجئها يم النجداوي ع فلسطين العذية هلا هلا بيك ومغيظه، نجداوي يا اخو حفيظة، الكفر تسمع جظيظة روحه للشعب مفديه يا ارحيم لولا الدبابة،يوفيهم ع الميه حسابه،يهجم ع الجمع ما يهابه وقفت عليه المنية عبدالرزاق الزيم،قرما الفعل عديم،من كف الراس الصميم يعدم ضباط السريه وسلاحه موزر الماني،يشيش بتالي الغلمان يطلع القايد خويه البلقا حظها كبير،ربت صقورا تطير،والكفرمثل الشنير يوم يخبطونه السلطية مشهود فعل ابو ساري،بالعركة تالي النهار،يبيع بروحه ويشاري ذيبا واتقفى شليه مشهود فعل العبويني،جندلهم خمس وعشرين،وانتكل وانسد الدين قوطر ع الجنة هدية.كان المرحوم احد اعضاء لجنة بلدية السلط في الفترة 1970-1974 برئاسة المرحوم هاشم العبدالله، وكان من اصدقائه احمد النجداوي، حمدي ابو السمن،المرحوم محمود الحياري،المرحوم يوسف العودة قموة،المرحوم الحاج عبدالخشمان،والمرحوم هاشم العبدالله وقد توفي المرحوم ابو طعان في 1-12-1976 ودفن في السلط. رحم الله هذا الرجل حلال النشب وامثاله الذين امنوا وعملوا الصالحات فطوبى لهم وجعل الله تعالى قبورهم روضة من رياض الجنة.

Source - المصدر : مشاركه من أصدقاء الصفحه
Pinterest Twitter Google

>