عندما يتذكر التاريخ الأردني الرعيل الأول الذى شارك في نهضة الوعي الوطني والقومي، تبرز شخصيات مؤثرة تترك بصماتها على صفحات الحياة وتنقش بالأمل خيوط العمل وتشيع النور في زوايا المجتمع بما يقدمونه من جهد وعطاء ليحمل بين طياته اسماء كثيرة كان لها الأثر البارز. الحديث هنا عن شيخ جليل هو الحاج اسليم سلمان القرالة، أحد رجالات الرعيل الأول الذي تبوأ مكانة رفيعة بين رجالات الكرك الأحرار، وكرس حياته مخلصاً شجاعاً مدافعاً عن ثرى الأردن الحبيب فهو علم من أعلام الأردن إستطاع نقش أسمه بحروف من نور فى تاريخنا المعاصر عبر مسيرته الحافلة بالشجاعة والكرامة والانتماء والتضحيات. والمرحوم من مواليد كثربا الناثرة بها عطر الماضي الأصيل ورحيق الحاضر الجميل عام 1918 ويُعد أحد الوجها البارزين على المستوى العشائري حيث أشتهر باصلاح ذات البين وعلى الصعيد السياسي أنتخب المرحوم عام 1971 عضواً في الأتحاد الوطني العربي للضفتين ليكون ممثلا لمحافظة الكرك ومن الأسماء المتصدرة على الصفحة الأولى من هذا التاريخ الذي أراد ان يكون مجهولاً حتى لايعي الجيل الباحث عن تاريخ بلده ما يشير الى مشاهير كانوا سلفاً صالحاً كرماء بأرواحهم من أجل الوطن والامة عظماء بمستويات نكران الذات والأنانية.