الشيخ فيصل بن حمد بن جازي شيخ مشايخ قبيلة الحويطات.وكان رحمه الله شخصية مرموقة على مستوى الاردن والوطن العربي ومن الشخصات القريبة من الملك الحسين بن طلال رحمه الله وشخصية عامة لها ثقلها البارز ومحبوبة من الجميع كما كان يمتاز بالاناة والحلم والحكمة، تنبع منه الأصالة، محفوفا بعبق الصحراء، مدفوعا بشهامة البداوة ونخوتها،تشكلت شخصيته من مزيج الطبيعة الحرة، فمنذ مطلع حياته وحمله للمسؤولية وهو في خدمة قبيلته وأهله فحرص أن يكون دائما معهم وبينهم فكرا وعملا مثلما حرص أن يتعامل مع الحياة بصدق وصراحة ووضوح في ضوء نور الحقيقة وقدسية الكلمة التزاما بالشخصية العربية الأصيلة النابعة من دينه وتراثه وقيمه التي ورثها عن الآباء والأجداد، ترتبت آثارها في نفسه وعبقت محاسنها على من حوله وأخذت تنأى به الأعالي وتسمو به صفات زرعت فيه حتى تكون نواة خير ومصدر عطاء فما لبث أن سخرها لقبيلته وللآخرين وكان رحمه الله عضوا في مجلس الامة عدة دورات.وكان الشيخ فيصل بن جازي قد شغل المقعد النيابي 6 مرات حيث كان عضوا ممثلا لبدوالجنوب في المجالس النيابية:
السادس 21/10/1961 ــ 17 / 10 / 1962 م ، والسابع 27/11/1962 ــ 21/4/1963م ، والثامن 8/7/1963 ــ 23/12/1966م ، والتاسع 18/4/1967 ــ 16/1/1984م ، والعاشر 16/1/1984 ـ 30/7/1988م ، والحادي عشر 27/11/1989 ــ 4/8/1993م .
وتجدر الإشارة إلى أن والد الشيخ فيصل الشيخ حمد بن عرار بن جازي الحويطات كان عضوا ممثلا لبدوالجنوب في أول مجلس تشريعي في الإمارة الأردنية تمَّ انتخابه في 2/4/1929 م، واستمرَّ في إشغال مقعده في المجالس التشريعية الثاني والثالث والرابع والخامس وهو آخر مجلس تشريعي، وبعد أن حلـَّـت المجالس النيابية مكان المجالس التشريعية حافظ الشيخ حمد بن عرار بن جازي الحويطات على تمثيل بدو الجنوب في المجالس النيابية الأول والثاني والثالث والرابع والخامس.
وبتاريخ 24/11/1999 م انتقل الشيخ فيصل بن حمد بن جازي للرفيق الأعلى وبذلك فقدت قبيلة الحويطات والعشائر الأردنية والعربية علما من ابرز أعلامها ورمزا كبيرا من رموزها وذلك لدوره المشهود على الساحة الوطنية الأردنية والعربية حيث أمضى سني عمره ومنذ صباه وحتى وفاته في خدمة أهله وربعه ووطنه فأبنه الشعراء وشارك الشيوخ والوجهاء ورجالات الدولة الكبار والجموع الغفيرة من قبيلة الحويطات في تشييع جثمانه الطاهر إلى مثواه الأخير في مقابر الاسرة الملكية الهاشمية بعمان