اللواء تركي باشا يوسف الهنداوي (1928-2008) من رجالات الأردن
من مواليد عام 1928 في محافظة إربد في المملكة الأردنية الهاشمية (إمارة شرق الأردن آنذاك). والده يوسف آغا الهنداوي، أحد أهم ضباط الجيش التركي في مرحلة الحكم العثماني، وقد منحه الأتراك لقب "آغا" حيث كان صاحب السيطرة والنفوذ في عمان آنذاك بحيث كان حاكماً للبلقاء في ذلك الوقت.
أنهى تركي الهنداوي الثانوية العامة، والتحق بمدرسة المرشحين العسكريين، ويحمل الرقم 444، وهو أحد الضباط الأحرار الأربعة الذين قاموا بتأسيس حركة الضباط الأحرار الأردنيين، وهم: (شاهر أبو شحوت, وقاسم الناصر، ومحمود المعايطة, وتركي الهنداوي)، حيث كان شعارهم تحرير الجيش من السيطرة الأجنبية والوحدة العربية وتحرير فلسطين، وكان الهنداوي إذاك برتبة رائد بالجيش. سجن في معتقل الجفر عام 1957 ولمدة تزيد على السبع سنوات بسبب إتهامه الزائف بمحاولة لعمل انقلاب على الحكم، أفرج عنه بعد ذلك بسبب عفو عام صدر في الأردن.
وتعتبر شهادة كلوب باشا، والتي قال فيها: "إن تركي الهنداوي تصرف بشكل سئ ضد الإنجليز"،[1] بمثابة الوسام على صدر الهنداوي، ففيها اعتراف بالدور الوطني الذي لعبه اللواء الهنداوي ورفاقه أعضاء تنظيم الضباط الأحرار بتعريب الجيش العربي، وطرد الضباط الإنجليز وإلغاء المعاهدة الأردنية البريطانية.
ومما يعرف عن اللواء تركي الهنداوي بأنه كان يرفض أن يقدم أو يتقبل الحلوى بالمناسبات والأعياد حداداً على سقوط فلسطين بالعام 1948، والتي شارك بها اللواء تركي الهنداوي مع رفاق دربه آنذاك الذين أسموه أبو العاص لأنه كان عاصياً عن الزواج ما دامت فلسطين تحت الاحتلال.
زواجه: في أثناء فترة وجود اللواء تركي الهنداوي في السجن قامت والدة تركي الهنداوي، وهي كردية الأصل، بخطبة ابنة الشيخ إبراهيم الراشد الحنيطي، وهو من أحد وجوه البلقاء وشيخ مشايخ البلقاوية وترتبط بهم بصلات قربى، ومع أن تركي لم يكن يعلم بالموضوع إلا أن إبنه الشيخ إبراهيم الراشد الحنيطي قد وافقت رغم مدة محكوميته الطويلة من منطلق أنه رجل وطني ضحى من أجل الأردن وفلسطين ووحدة الأمة وهذا أمر مشرف، وعليه وافقت على الاقتران به وهو في السجن حتى صدر الأمر الملكي بالعفو.
اللواء تركي الهنداوي أحد الشخصيات الأردنية الذين تولوا مناصب عليا في المملكة الأردنية الهاشمية حيث تولى اللواء تركي الهنداوي العديد من المناصب العسكرية والمدنية الرفيعة، حيث عين مساعداً لمدير الأمن العام ثم عُين مساعداً ثم نائباً لمدير الدفاع المدني. بعد ذلك عُين محافظاً لمعان، ثم محافظاً لإربد وبعدها محافظاً للعاصمة عمان حتى عام 1985. انتقل اللواء الهنداوي إلى جوار ربه في 16 نيسان 2008