يصادف اليوم الذكرى الحادية عشر لرحيل محمد رسول الكيلاني ، ولد محمد رسول الكيلاني في مدينة السلط ، حاضرة البلقاء
والمدينة الأنشط في وسط البلاد في تلك الفترة ، فقد كانت ولادته في الثلاثين من شهر آذار عام 1933 ، حيث كانت إمارة شرق الأردن في معترك مرحلة التأسيس، في ظل ظروف اقتصادية وسياسية بالغة الصعوبة.
وقد ترعرع الكيلاني في هذه المدينة المليئة الحياة في مختلف المجالات ، حيث تلقى بعض المهارات الدراسية في الكتّاب، لكنه سرعان ما التحق بالمدرسة الابتدائية ، وقد تميز بجديته وتفانيه في الدراسة ، والالتزام بالأخلاق الكريمة والصفات النبيلة ، وبعد أن تمكن من إنهاء المرحلة الابتدائية بنجاح بتميز، انتقل إلى مدرسة السلط الثانوية وهي أول مدرسة ثانوية في إمارة شرق الأردن، وخلال دراسته في هذه المدرسة، بدأ وعيه الوطني والسياسي بالتشكل، وقد زامل وتعرف على عدد من رجالات البلاد في مختلف المجالات ، وكانت المدرسة ومن خلال مدرسيها وطلبتها ، منفتحة على الأحداث السياسية والعسكرية في المنطقة العربية ، وتتفاعل معها من خلال المسيرات والوطنية ، التي تطالب بحرية العرب واستقلالهم الحقيقي.