البطل اسميحان المشاقبه
اعداد:ــ عبدالله مفضي عبدالمصلح
......وجدت تعليقا" على موقع التاريخ الاردني للفريق الركن المتقاعد غازي محمد الطيب احد قادة القوات الخاصة الملكية ومن الرواد الاوائل في تأسيس هذه القوات على صورة لأحد رفاق دربه ضباط الصف النشامى من الرعيل الاول المؤسس لها وكان علما في مجال تدريب دورات الصاعقة وتطبيق مهاراتها في الاردن والبحرين .... وكتب فيه وقال :ــ (سميحان عقلة علي المشاقبة من اشجع واشرس المقاتلين وهو ضابط صف محترف...تشاركنا بدورة معلمي الصاعقة رقم 1 (25شباط 1965م ــ 23 ايار 1965م) والدورة 2 (27 تشرين ثاني 1965 ــ24 اذار 1966م) الاولی مدربين مصريين والثانية مدربين امريكان...لم يستطيع احد مجاراته بالتطبيق العملي...أحبه الحسين وامر بارساله الی لندن للعلاج وعالجه دكتور برووكس...وتعالج معنا المرحوم القائد الشجاع عطاالله غاصب السرحان...رافقنا الثلاثة الدكتور غيث الشبيلات...اعظم جراح تجميل...عدنا سالمين....طوال اربعين سنه في الجيش لم يشاهد جنديا بشجاعة سميحان....رغم ان كل من عمل معي وعملت معه كان شجاعا... سميحان حالة نادرة ولا يتكرر) .....المرحوم سميحان المشاقبة يذكر عنه بأن الشهيد وصفي التل رحمه الله قال فيه (بأن الجيش اللي ما عنده سميحان تراه خسران)، وايضا له قصة طريفة مع جلالة المغفور له الملك الحسين الباني طيب الله ثراه خلال حضوره تمرين انزال مظلي أردني بريطاني وكان سميحان مشاركاً فيه ولما قفز سميحان تعمد عدم فتح المظلة الا وهو قريبا من الارض وكان أول الواصلين الى الارض اثناء القفز الحر وعندما جاء سميحان ليسلم على الملك كونه تقلد المركز الأول ظنه الملك اجنبياً لان بشرته شقراء وقال له بالانجليزية (hello) فقال سميحان: (انا سميحان يا سيدي ماني هلو ). كان من أوئل رجال الصاعقة والمظليين الأشاوس والذين تدرب على أيديهم الكثيرين من الأردنيين والاخوة العرب وكان اسمه علما في القوات المسلحة الاردنية فرحمه الله , وقد نوه لي الاخ والصديق المقدم المهندس المتقاعد فادي محمد سلامة العموش بقصة عن المرحوم سحيمان قال فيها (سحيمان الذي كان من الرجال الذين لا يهابون الموت وأحداث الامن الداخلي عام 1970 تشهد له عندما حاول رجال المنظمات اغتياله وهو خارج من منزل والدته ( في الغويريه قرب المقبرة) بعد زيارتها اثر غياب طويل وما يزيد عن 50 يوم في الدوام بوحدته نظرا للظروف الامنية السائدة في ذلك الوقت حيث أن المنظمات استقدموا قناصا محترفا مستأجرا لتنفيذ عمليات الاغتيالات من الاتحاد السوفيتي بذلك الوقت ولكن بقدرة رب العالمين واحترافه وقوة قلبه استطاع قتل القناص الروسي وما يتجاوز عن 10 أخرين من المهاجمين في ذلك الوقت وأما سحيمان فقد أصيب بقدميه وكتفه وهناك أحداث أخرى وقصص تروى لغاية الان بين رفاق دربه رجال القوات الخاصة الملكية وأبناء الوطن تستشهد في بطولاته وحرفيته المهنية.... وهذه القصة من يعرف عنها لتوثيقها اونفيها) ومن الجدير بالذكر والملاحظ من خلال المراجع والصور ان مدرسة المشاه كانت مسؤليتها عقد مثل هذه الدورات ومن خلال جناح الصاعقة وهنالك شهادات تفيد بان المرحوم العميد المتقاعد مفضي عبدالمصلح السرحان وزميله ورفيق دربه العقيد المتقاعد رشدي عريقات آمر مدرسة المشاه في ذلك الوقت طرحوا الفكرة على المرحوم سيادة الشريف ناصر بن جميل رحمه الله قائد الجبهة الشرقية في ذلك الوقت وتبناها ووصلت لجلالة المغفور له الحسين الباني طيب الله ثراه حيث دعمها ورعاها فكان خير ضابط يتولى اعداد هؤلاء الرجال هو العقيد المتقاعد رشدي عريقات (من مواليد عام ١٩٣٢ في أريحا، دخل الجيش العربي كمرشح عام ١٩٥١ و تلقى تدريبات و دورات في بريطانيا و الولايات المتحدة الأمريكية) و نظرا لكفاءته العالية، عينه الحسين رحمه الله و هو برتبة رائد ليكون آمرا لمدرسة المشاة عام ١٩٦٤ و كان الحسين يتردد كثيرا على مدرسة المشاة ليتابع أولا بأول تدريب النشامى و يرافق ضيوف الأردن إلى مدرسة المشاة فخرا بها , و في عام ١٩٦٨ تم إنتدابه إلى البحرين كأول ضابط أردني مبتعث إلى دول الخليج العربي للمشاركة في تأسيس و تدريب قوة دفاع البحرين و كان أول رئيس أركان لها , و قد كرم بأوسمة عدة من الأردن و البحرين و غيرها كان آخرها عام ٢٠٠٦من جلالة ملك البحرين و هو وسام البحرين من الدرجة الأولى وكما كان له دورا في اعداد وتاهيل الرواد الاوائل من رجال القوات الخاصة امثال (منصور الكايد العساف ومحمد فالح ابوجنيب ومشعل دحام الفايز واحمد علاء الدين واسماعيل ادهيمان ومحمد سلامة الحويان ويوسف هاشم الهنداوي , والشهيد محمد ابودخينة وشاهر السيد بطل وتحسين شردم وغازي الطيب ومحمد الملكاوي وعمران خمش وضيف الله منصور) وهنالك لاشك من اصحاب الطاقية الحمراء والتي لازالت تفخر بماضيها العريق ورجالها الميامين وبجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين القائد الاعلى للقوات المسلحة ـ الجيش العربي الذي كان احد قادتها ورمزا من رموزها ولايزال ورحمة الله على من توفاه من رجال القوات الخاصة واطال الله في عمر الاحياء ومدهم بالصحة والعافية