تصادف اليوم الذكرى السادسة والثلاثون لرحيل سيادة الشريف ناصر بن جميل طيب الله ثراه القائد العام للجيش العربي سابقا في احلك الظروف واصعبها التي مرت على وطننا الغالي حيث كان القائد قولا وفعلا , حيث ان اعماله الوطنية البطولية والسياسية والاجتماعية والانسانية لازالت راسخة في قلوب وعقول الكثير من الاردنيين وخاصة العسكريين والشهداء والمصابين وابنائهم وابناء البادية الاردنية وجيوب الفقر في الوطن الغالي وفي هذه الذكرى والتي تتزامن مع ذكرى الكرامة معركة الخالدة الذي كان له دورا بارزا خلالها لقيامه بأعادة التنظيم وتهيئة القادة الجدد ورفع المعنويات للجيش العربي بعد النكسة المؤلمة 1967م الذي جرى على ايديهم تحقيق النصر على العدو الاسرائيلي وتحطيم اسطورة الجيش الذي لايقهر وكله بفضل رعاية وتوجيه المغفور له الحسين الباني طيب الله ثراه قائد تلك المعركة الخالدة الذي كان خاله ورفيق دربه الشريف ناصر بن جميل ساعده الايمن وسنده في الملمات الصعبة والاستثنائية .... رحم الله الحسين البطل وابا ندهتين (ابا جميل) هذا الانسان الذي يصعب وصفه بالكلمات فقد كان مميزا باعماله وافعاله وخصاله ورجولته وخوته وانسانيته حيث ان مزاياه مجتمعة لايحملها انسان من البشر, فقد كان الصخرة الصامدة في وجه الامواج المتلاطمة والاهوال والمخاطر التي كانت تحيط بالوطن من كل حدب وصوب , فهو الركن الاساسي بالمحافظة على العرش والوطن والشعب لذلك الزمن الردئ والصعب , حيث لم يكن طامعا او طامحا الا بمرضاة الله , وكان صقرا من صقور بني هاشم الذين يطيرون من مكان لمكان لجلب المنافع والخيرات لرعاية اهلهم في الوطن الصامد امام المحن دائما للازدهار والنمو , ولن ابالغ اذا قلت بان روحه الطاهرة لازالت ترفرف فوقنا , والذكريات لاعماله ومناقبه ومآثره الطيبة , لايزال يذكرها له رفاقه وابنائهم واحفادهم كأنه حاضرا فينا , وكثيرا ما التقي بأناس في مناسبات مختلفة واسمع منهم قصصا جميلة ورجولية وانسانية تدل على مدى الحب الخالص لهذه القامة الكريمة والطيبة التي قدمت واعطت للجميع بدون منة الا ابتغاء وجه الله , رحمك الله ياابا جميل واسكنك فسيح جنانه مع الانبياء والصديقين والشهداء والصالحين وجعل الله اعمالك في ميزان حسناتك وبارك الله في ذريتك الصالحة جعلهم الله سندا للوطن واهله الطيبين ....توفاه الله في مثل هذا اليوم عام 1979م والصورة خلال رعايته لابناء شهداء الجيش العربي عام 1970