ميسون الصناع ( زهرة الجنوب ) / نبيل عماري من جنوب الأردن ومن نسائم كركيه ولد النغم والجمال خرج هذا الصوت من حقول الشيح والدوم والزعفران من حندقوق الحارة من سهول وادعة وجبال رائعة من جانب قلعة قدمت شهداء الهيه . خرج هذا الصوت الجميل مع بدايات التلفزيون الأردني ( الأبيض والأسود ) يشدو بصوت حنون وبتراث اردني أصيل وجود قادم من الجنوب الكركي بنفحات جماليه . سمعتها اليوم بالصدفه أرجعتني لأيام مضى لزمان المحبة والأصالة والالفه وبدع وبوح قلم .أيام كان التلفزيون الأردني ينشر التراث الأردني لكل ارجاء الوطن العربي من المحيط إلى الخليج . عرفنا من صوتها دروب الكرك والثنية والسماكيه وأدر . عرفنا سفوح شيحان وعطره الفواح . صارت تنقلنا بصوتها الحنون إلى كل بيت كل يغني بلسانها ( الله تسلط على النسوان حتى العجايز تجازيهن ) ( ويا يما شفت القمر بالبيت ومطرحه بالسما خالي ) علمتنا ان كثر العشق غير حوالي ذكرتنا بعشب الربيع والغور ( يا خي يلا انا وياك ع الغور نزرع بساتين ) وبالنجم الوضاح ( ويا هبوب الشمال استدر للجنوب رحت حبي معاك مرحبا هبوب ) أدخلتنا في جو درامي جميل في أغنية سليمى يا سليمى وبعثت الحب بين جنبات قلوبنا ( عذابي ) وريداها ريداها كيف ما ريداها طفلة يا هلي والعسل ريقها ) حتى وصلت تناجي والدها وتقول يا عنيد يا يابا تسوى هلي وكل القرابة . ها هي ميسون الصناع والتي نسيها التلفاز الأردني وكذلك كل الفضائيات وأذاعات fm يشبعونا قرف أغنيات الحاضر وينسونا تراث وحلاوة الماضي تحياتي لميسون الصناع لرائدة التراث والصوت الأردني الحنون